تخيّل أنك تقود سيارتك على الطريق السريع، وفجأة ترى شاحنة ضخمة بجوارك تتحرك بسلاسة… ولكن دون وجود سائق خلف المقود! قد يبدو المشهد وكأنه لقطة من فيلم خيال علمي، لكنه أقرب إلى الواقع مما نتصور.
الشاحنات ذاتية القيادة ليست مجرد فكرة مستقبلية، بل هي مشروع تعمل عليه كبرى الشركات العالمية منذ سنوات، مستثمرةً المليارات لجعله حقيقة. السؤال هنا: متى سيصبح هذا الواقع ملموسًا؟ وهل قطاع النقل، خاصة في السعودية والعالم العربي، مستعد لهذا التحول الجذري؟
الحديث عن الشاحنات ذاتية القيادة ليس مجرد هوس بالتكنولوجيا، بل لأنه يعد بحل مجموعة من المشكلات التي تعاني منها الصناعة اللوجستية، مثل:
لكن على الجانب الآخر، هناك الكثير من العوائق…
على الرغم من كل الفوائد المحتملة، إلا أن هناك عقبات لا يمكن تجاهلها، وأبرزها:
حاليًا، تجري تجارب حقيقية في بعض الدول على شاحنات ذاتية القيادة، وبعضها يعمل جزئيًا، مثل أنظمة القيادة الذاتية في الخطوط السريعة فقط، بينما يتولى سائق بشري القيادة داخل المدن. لكن أن تصبح هذه الشاحنات جزءًا من الحياة اليومية، فهذا قد يستغرق بين 5 إلى 10 سنوات، وربما أكثر.
الشاحنات ذاتية القيادة قادمة، ولكن بوتيرة تدريجية. هناك فوائد ضخمة، ولكن أيضًا تحديات لا يمكن التغاضي عنها.
والسؤال الأهم لك عزيزي القارئ: هل تثق في مشاركة الطريق مع شاحنة تسير بدون سائق؟ شاركنا رأيك!
RODUD
مرام مهل